ونشرت صحيفة الديلي تليجراف اليومية في عددها الصادر يوم السبت نسخة
أدخلت عليها تعديلات من الصورة التي اطلعت عليها رويترز ضمن رسائل البريد
الالكتروني الاصلية. وتفتح الصورة الباب أمام تكهنات حول حالة زواجه من
أسماء الاسد المولودة في بريطانيا التي وقفت بجوار زوجها أثناء عام من
الاحتجاجات التي تقترب من حرب أهلية.
ولم يتنصل الاسد ولا زوجته ولا دائرة صغيرة من مساعديه ولا من وردت
اسماؤهم في قائمة عناوين البريد الالكتروني الخاصة به من الرسائل التي يقدر
عددها بنحو ثلاثة الاف رسالة على الحساب الذي استخدمه الزوجان لمدة تسعة
أشهر حتى أوائل فبراير شباط منذ أن نشرت صحيفة الجارديان البريطانية
تفاصيلها لاول مرة يوم الخميس.
ومع هذا لا توجد وسيلة للتأكد من أن كل محتوى الرسائل حقيقي ولا
التأكد من أن يكون أعداء الاسد في الداخل والخارج يسعون للاستفادة من مواد
هذه الرسائل.
وتظهر الرسائل التي اطلعت عليها رويترز علاقة دافئة وعاطفية
ومتفائلة بين الاسد وزوجته ومجموعة من المستشارين يتحدثون غالبا باللغة
الانجليزية يتبادلون الرسائل من خلال هذه الحسابات الشخصية. ومن بين
التعليقات تعليق مفعم بالاعجاب أرسلته مستشارة للاسد وكتبت تقول "افتقدك".
وأرسلت شابة أخرى الى الاسد (46 عاما) صورا قديمة له وهو شاب وكتبت "وسيم جدا."
ومع هذا لا يوجد شيء مثير جنسيا بشكل صريح في الرسائل باستثناء
الصورة العارية التي أرسلت لبريد الاسد الالكتروني في 11 ديسمبر كانون
الاول الماضي. وتحمل الرسالة الالكترونية التي تحتوي على الصورة عنوان "ملف
أعيد ارساله لطرف ثالث" لكن بدون نص كما لا توجد أي علامة تفيد برد الاسد
عليها.
والصورة لامرأة في العشرينات من العمر وتحمل ملامح تشبه ملامح
للمرأة التي أرسلت الرسالة من حسابها على ما يبدو. وتشير البيانات المتضمنة
في الصورة الى أنها التقطت قبل خمس سنوات.
وفي اليوم الذي أرسلت فيه هذه الرسالة لرئيس الدولة كان جيشه يهاجم
بلدات أصبحت معاقل لقوات المتمردين في واحدة من أعنف المعارك التي شهدتها
الانتفاضة
No comments:
Post a Comment